11. وتختلف تقديرات التكلفة بسبب (1) كيفية قياس مستوى الرفاه،(2) نطاق ومنهجية التحليل، (3) الفرضيات الأساسية التي يتضمنها التحليل ونتيجة لذلك قد لا تجسد التكاليف والفوائد المقدرة التكاليف والفوائد الحالية لتنفيذ إجراءات التخفيف. وفيما يتعلق بالسببين (1) و(2) تعتمد تقديرات التكاليف والفوائد، ضمن جملة أمور، على إعادة تدوير الإيرادات وعلى ما إذا كانت الأمور التالية مأخوذة في الاعتبار، وكيفية ذلك: تكاليف التنفيذ والمعاملات، والتأثيرات التوزعية، والغازات المتعددة، وخيارات تغيير استخدام الأراضي، وفوائد تغير المناخ المتجنب، والفوائد الإضافية، والفرص التي لا يندم عليها10، وتقييم العوامل الخارجية والتأثيرات غير السوقية. وتشمل الفرضيات فيما تشمل ما يلي:
12. ويمكن الحد من بعض مصادر انبعاثات غازات الدفيئة بلا تكاليف اجتماعية صافية أو بتكلفة اجتماعية صافية قليلة إلى الحد الذي يتيح استفادة السياسات من الفرص التي لا يندم عليها (القسمان 7-3-4, 9-2-1):
13. وتتفاوت تقديرات تكاليف بلدان المرفق باء لبروتوكول كيوتو فيما بين الدراسات والمناطق كما هو مشار إليه في الفقرة 11، وتعتمد اعتماداً شديداً على الفرضيات المتعلقة باتباع آليات كيوتو وتفاعلاتها مع التدابير المحلية. والغالبية العظمى من الدراسات التي تتناول وتقارن هذه التكاليف هي نماذج دولية للطاقة الاقتصاد. ويشير تسع من هذه الدراسات إلى التأثيرات التالية في الناتج المحلي الإجمالي12 (الأقسام 7-3-5, 8-3-1, 9-2-3, 10-4-4):
بلدان المرفق الثاني13:
في حالة عدم الاتجار في رخص إطلاق الانبعاثات بين بلدان المرفق باء14
تبين معظم الدراسات العالمية انخفاضاً يتراوح تقريباً بين 0,2% و 2% في الناتج
المحلي الإجمالي المتوقع فيما يخص مختلف مناطق بلدان المرفق الثاني. ويتراوح
الانخفاض المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي المقدر بين 0,1% و 1,1 في عام 1010
في حالة الاتجار في جميع رخص إطلاق الانبعاثات فيما بين بلدان المرفق باء15.
وتتضمن هذه الدراسات مجموعة كبيرة من الفرضيات كما هو مبين في الفقرة 11. وتفترض
النماذج التي وردت فيها تلك النتائج الاستفادة التامة من الاتجار في رخص إطلاق
الانبعاثات دون تكاليف للمعاملات. وتفترض النتائج الخاصة بالحالات التي لا تتيح
اتجار بلدان المرفق باء في رخص إطلاق الانبعاثات الاتجار الكامل على المستوى
المحلي داخل كل منطقة من المناطق. ولا تشمل النماذج مصارف الكربون ولا غازات
الدفيئة غير ثاني أكسيد الكرب ون. كما أنها لا تشمل آلية التنمية النظيفة ولا
خيارات التكلفة السالبة ولا الفوائد الإضافية ولا إعادة تدوير الإيرادات المستهدفة.
وبالنسبة إلى كل المناطق تتأثر التكاليف بالعوامل التالية:
وتبين النماذج أن آليات كيوتو هامة في مكافحة مخاطر ارتفاع التكاليف في بلدان معينة، وبهذا يمكن أن تكمل آليات السياسات المحلية. ويمكن بالمثل أن تقلل آليات كيوتو إلى أقصى حد من مخاطر التأثيرات الدولية المجحفة وتساعد على تحديد مستوى التكلفة الحدية. وتبين دراسات النمذجة العالمية المعروضة فيما تقدم أن التكاليف الحدية الوطنية الناتجة عن تحقيق أهداف كيوتو تتراوح بين 20 دولاراً أمريكياً/ طن كربون و 600 دولار أمريكي/ طن كرب ون تقريباً في حالة عدم الاتجار في رخص إطلاق الانبعاثات، وتتراوح بين 15 دولاراً أمريكياً/ طن كربون و 150 دولاراً أمريكياً/ طن كربون تقريباً في حالة اتجار بلدان المرفق باء في رخص إطلاق الانبعاثات. وقد يعتمد تقليل التكاليف نتيجة اتباع هذه الآليات على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك توافق الآليات والقيود وتكاليف المعاملات المحلية والدولية.
الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية وبالنسبة إلى معظم هذه البلدان تتراوح الآثار المترتبة في الناتج المحلي الإجمالي بين زيادة لا تذكر وزيادة مقدارها عدة نقاط مئوية. ويتضح من ذلك أن فرص تحسين كفاءة استخدام الطاقة غير متاحة لبلدان المرفق الثاني. وفي ظل الفرضيات الخاصة بالتحسين الهائل لكفاءة استخدام الطاقة و/ أو حالات الركود الاقتصادي المستمر في بعض البلدان قد تتجاوز الكميات المخصصة من الانبعاثات الانبعاثات المقدرة في فترة الالتزام الأولى. وتبين النماذج في هذه الحالة زيادة في الناتج المحلي الإجمالي نتيجة الإيرادات المتحققة من الاتجار في الكميات المخصصة. بيد أنه بالنسبة إلى بعض الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية سيكون لتنفيذ بروتوكول كيوتو أثر في الناتج المحلي الإجمالي مماثل للأثر المترتب بالنسبة لبلدان المرفق الثاني.
14. دراسات المردودية البالغ نطاقها قرناً من الزمان أن تكاليف تثبيت تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تزيد بانخفاض مستوى التركيزات. ويمكن أن يكون للمستويات الأساسية المختلفة تأثير قوي في التكاليف المطلقة. وعلى الرغم من زيادة طفيفة في التكاليف عند الانتقال من مستوى التركيز 750 جزءاً في المليون من حيث الحجم إلى مستوى التركيز 550 جزءاً في المليون من حيث الحجم فإن هناك زيادة أكبر في التكاليف عند الانتقال من مستوى 550 جزءاً في المليون من حيث الحجم إلى مستوى 450 جزءاً في المليون من حيث الحجم إن لم تكن الانبعاثات منخفضة جدا في سيناريو المستوى الأساسي. ولكن هذه النتائج لا تشمل تنحية أيونات الكرب ون، ولا غازات أخرى غير ثاني أكسيد الكربون، ولا تبحث الأثر الممكن أن يترتب على تحديد أهداف أكثر طموحاً في التغير التكنولوجي المستحث16. وتعتمد التكاليف المرتبطة بكل مستوى من مستويات التركيز على عوامل عديدة منها سعر الخصم، والتوزيع الزمني للحد من الانبعاثات، والسياسات والتدابير المتبعة، وخصوصاً اختيار سيناريو المستوى الأساسي: على سبيل المثال فيما يتعلق بالسيناريوهات التي تتسم بالتركيز على التنمية المستدامة المحلية والإقليمية تقل كثيرا التكاليف الإجمالية للتثبيت عند مستوى معين عنها في السيناريوهات الأخرى17. (الأقسام 2-5-2 و 8- 4-1 و 10-4-6).
15. ومع بذل أي جهد لتخفيف انبعاثات غازات الدفيئة تتوزع التكاليف والفوائد على القطاعات توزعاً غير متساو، ويمكن بدرجات متفاوتة تقليل تكاليف التخفيف باتباع سياسات ملائمة. ومن الأيسر، عموماً، تحديد الأنشطة التي تتحمل تكاليف اقتصادية مقارنة بالأنشطة التي قد تجني فوائد،كما أن التكاليف الاقتصادية أكثر مباشرة وتركيزاً وتأكيداً. ومع اتباع سياسات التخفيف يرجح أن يتضرر اقتصادياً إنتاج الفحم وربما النفط والغاز وبعض القطاعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة. ويمكن توقع استفادة صناعات أخرى منها الصناعات والخدمات المعتمدة على الطاقة المتجددة في الأجل الطويل نتيجة التغيرات في الأسعار، وتوافر الموارد المالية وغيرها من الموارد التي سيكون قد جرى من ناحية أخرى تخصيصها للصناعات الكثيفة الإطلاق للكربون. وقد تؤدي سياسات مثل إلغاء دعم الوقود الأحفوري إلى زيادة الفوائد المجتمعية الإجمالية من خلال تحقيق مكاسب في الكفاءة الاقتصادية مع إمكان توقع تقليل آليات كيوتو من التكلفة الاقتصادية الصافية لبلوغ أهداف المرفق باء. وهناك أنواع أخرى من السياسات، كالسياسات التي تقدم إعفاءات للصناعات الكثيفة الإطلاق للكربون، تعيد توزيع التكاليف ولكنها تزيد التكلفة المجتمعية الإجمالية في الوقت ذاته. ويبين معظم الدراسات أن الآثار التوزعية لضريبة الكربون قد تلحق آثاراً سلبية بدخل المجموعات المنخفضة الدخل ما لم تستخدم العائدات الضريبية استخداماً مباشراً أو غير مباشر في تعويض هذه الآثار (القسم 9-2-1).
16. ويحتمل أن تكون للقيود المفروضة على
الانبعاثات في بلدان المرفق الأول آثار راسخة تماماً وإن كانت آثاراً متفاوتة18
غير مباشرة في البلدان غير الواردة في المرفق الأول (القسمان 8-3-2
و 9-3)
ويمكن زيادة الحد من الآثار الواقعة على هذه البلدان عن طريق إلغاء دعم ال وقود
الأحفوري واعادة هيكلة ضرائب الطاقة حسب محتوى الكربون، وزيادة استعمال الغاز
الطبيعي، وتنويع اقتصادات البلدان المصدرة للنفط غير الواردة في المرفق الأول.
تقارير أخرى في هذه المجموعة |