في عام 2000 انتهت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من وضع تقرير خاص عن سيناريوهات الانبعاثات (SRES) بهدف الاستعاضة عن مجموعة أولى من ستة سيناريوهات لعام 1992 وضعت من أجل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 1992. وهذه السيناريوهات الجديدة تدرس الفترة الممتدة من عام 1990 إلى عام 2100 وتشمل طائفة من الافتراضات الاجتماعية الاقتصادية (مثل عدد السكان في العالم والناتج المحلي الإجمالي). كما تم حساب ما لها من آثار على الجوانب الأخرى للتغير العالمي، وبعض هذه الآثار تم تلخيصه في الجدول 1- الملخص الفني. بالنسبة إلى الفترة الممتدة من عام 2050 إلى عام 2100. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يرتفع متوسط تركيزات أوزون التروبوسفير في شهر تموز/ يوليو فوق القارات الصناعية في نصف الكرة الأرضية الشمالي من !والى 40 جزءاً في البليون في عام 2000 إلى ما يزيد على 70 جزءاً في البليون في عام 2100 وفق أكثر سيناريوهات الانبعاثات الواردة في التقرير الخاص إيضاحاً" وبالمقارنة فإن معيار الهـواء النقي هو دون 80 جزءاً في البليون. وقد تتجاوز المستويات القصوى للأوزون في حالة حدوث الضباب الدخاني محلياً ذلك بأضعاف كثيرة. وتتراوح تقديرات تركيز ثاني أكسيد الكربون بين 478 جزءا في المليون و 1099 جزءا في المليون بحلول عام 2100، نظراً لنطاق الانبعاثات الواردة في التقرير الخاص وأوجه عدم اليقين بشأن دورة الكربون (الجدول 1- الملخص الفني). ومدى التأثير الإشعاعي المتضمن هذا يؤدي إلى احترار عالمي تقديري في الفترة الممتدة من عام 1990 إلى عام 2100 يتراوح بين 1.4 إلى 5.8 سلسيوس على افتراض طائفة من الحساسيات المناخية. وهذا النطاق أعلى من المدى الوارد في تقرير التقييم الثاني والذي يتراوح بين 7 ر. وه ر3 سلسيوس نطرأً لأن مستويات التأثير الإشعاعي في سيناريوهات التقرير الخاص SRES هي أعلى منها في السينارب وأ- وللهيئة لعام 1992، وذلك، أولاً، نتيجة لانخفاض انبعاثات الأهباء الجوية الكبريتية وخاصة بعد عام 2050. ويتراوح النطاق المعادل لتقديرات ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم (بالنسبة لهذا النطاق لتغير درجات الحرارة في العالم بالإضافة إلى طائفة من حساسيات ذوبان الجليد) حتى عام 2100 بين 9 سنتيمترات و 88 سنتيمتراً (بالمقارنة مع 15 سنتيمتراً -95 سنتيمترً في تقرير التقييم الثاني). [الفقرات 3-2-4-1, 3-4-4, 3-8-1, 3-8-2]
الجدول 1- الملخص الفني سيناريوهات التقرير الخاص SRES: والآثار الناجمة عنها بالنسبة إلى تركيب الغلاف الجوي والمناخ وارتفاع. مستوى سطح البحر والأرقام الخاصة بالسكان والناتج المحلي الإجمالي، ونسبة نصيب الفرد من الدخل (وهي مقياس للإنصاف على الصعيد المحلي) هي الأرقام المطبقة في نماذج التقييم المتكامل المستخدمة في تقدير الانبعاثات (بالاستناد إلى الجدولين 3-2 و 3-9). | |||||||
التاريخ |
عدد السكان في العالم (بالمليارات)أ
|
الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي (هـ 121
دولار أمريكي/ سنة) (ب)
|
نسبة نصيب الفرد من الدخل (ج)
|
تركيز أوزون التروبوسفير (جزء في المليون) (د)
|
تركيز ثاني أكسيد الكربون (جزء في المليون) (هـ)
|
تغير درجات في العالم (سلسيوس) (و)
|
ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم (سنتيمتر) (ز)
|
1990 |
5.3
|
21
|
16.1
|
--
|
354
|
0
|
0
|
2000 |
6.1-6.2
|
25-28
|
12.3-14.2
|
40
|
367
|
0.2
|
2
|
2050 |
8.4-11.3
|
59-187
|
2.4-8.2
|
~60
|
463-623
|
0.8-2.6
|
5-32
|
2100 |
7.0-15.1
|
197-550
|
1.4-6.3
|
>70
|
478-1099
|
1.4-5.8
|
9-88
|
(أ) الأرقام الخاصة
بعام 2000 تبين تراوح النطاق فيما بين سيناريوهات الانبعاثات الإيضاحية الستة
الواردة في التقرير الخاص SRES " والأرقام الخاصة بعامي 2050 و 2100
تبين تراوح النطاق فيما بين جميع سيناريوهات التقرير الخاص الأربعين. ب) انظر الحاشية (أ): الناتج المحلي الإجمالي (تريليون دولار أمريكي في السنة بقيمة عام 1990). (ج) انظر الحاشية (أ)؟ نسبة البلدان المتقدمة والاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية (المدرجة في المرفق الأول) إلى البلدان النامية (غير المدرجة في المرفق الأول). د) تقديرات النماذج بالنسبة للقارات الصناعية الواقعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي بافتراض الانبعاثات للأعوام 2000 و 2060 و 2100 انطلاقاً من سيناريوهي الانبعاثات A1F و A2 الإيضاحيين في الحد الأعلى من نطاق سيناريوهات التقرير الخاص. (الفصل 4, من تقرير التقييم الثالث الذي وضعه الفريق العامل الأول). (هـ) القيمة المرصودة لعام 1999 (الفصل 3, من تقرير التقييم الثالث الذي وضعه الفريق العامل الأول)؟ والأرقام الخاصة بالأعوام 1990 و 2050 و 2100 مستمدة من عمليات تشغيل نماذج بسيطة تتخلل نطاق 35 من السيناريوهات المحددة كميا تحديداً كاملا والواردة في التقرير الخاص والتي تفسر أوجه عدم اليقين في التغذية المرتدة المتعلقة بدورة الكربون والمتعلقة بحساسية المناخ (بيانات مستقاة من S.C.B. Raper, الفصل 9 , من تقرير التقييم الثالث الذي وضعه الفريق العامل الأول). والجدير بالملاحظة أن النطاقات الخاصة بعامي 2050 و 2100 تختلف عن النطاقات التي يرضها ذلك التقرير (التذييل الثاني). وهي نطاقات تتخلل سيناريوهات الانبعاثات الإيضاحية الستة الواردة في التقرير الخاص انطلاقاً من عمليات المحاكاة التي تستخدم نموذجين اثنين مختلفين من نماذج دورة الكربون. (و) التغير الطارئ على المتوسط العالمي لدرجات الحرارة بالنسبة إلى عام 1990 والذي حسب متوسطه بين عمليات تشغيل لنماذج مناخية بسيطة تضاهي نتائج سبعة من نماذج الدوران العام للغلاف الجوي والمحيطات AOGCMs بمتوسط حساسية مناخية مقدارها 2.8 سلسيوس بالنسبة إلى 35 من سيناريوهات الانبعاثات المحددة تحديداً كميا كاملاً والواردة في التقرير الخاص. (الفصل التاسع, من تقرير التقييم الثالث الذي وضعه الفريق العامل الأول). (ز) بالاستناد إلى التغيرات الطارئة على المتوسط العالمي لدرجات الحرارة ولكن مع مراعاة أوجه عدم اليقين التي تكتنف بارامترات النماذج فيما يتعلق بالجليد القاري، والتربة الصقيعية ورسوب الترسبات. (الفصل 11, من تقرير التقييم الثالث الذي وضعه الفريق العامل الأول). |
أما من حيث متوسط التغيرات الطارئة على المناخ الإقليمي, فإن النتائج الناجمة عن نماذج الحركة العامة للغلاف الجوي، التي تم اختبارها بافتراض سيناريوهات الانبعاثات الجديدة الواردة في التقرير الخاص، تتكشف عن تشابهات عديدة مع الاختبارات السابقة. وتخلص مساهمة الفريق العامل الأول في تقرير التقييم الثالث إلى أن معدلات الاحترار يتوقع أن تكون أعلى من المتوسط العالمي فوق معظم مناطق اليابسة وستكون أوضح في المناطق ذات خطوط العرض القطبية في فصل الشتاء. ومع استمرار الاحترار فسيتقلص الغطاء الثلجي ورقعة الجليد البحري في نصف الكرة الأرضية الشمالي. وتشير النماذج إلى حدوث احترار أقل من المتوسط العالمي في منطقة شمالي المحيط الأطلسي ومناطق المحيطات الجنوبية الكائنة حول القطب وكذلك في جنوبي وجنوب شرق آسيا وجنوبي أمريكا اللاتينية في الفترة الممتدة بين حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس. وعلى الصعيد العالمي ستسجل زيادات في متوسط بخار الماء والتهطال. وعلى الصعيد الإقليمي يتوقع أن يزداد التهطال في الفترة الممتدة من كانون الأول/ ديسمبر إلى شباط/ فبراير فوق المناطق الشمالية الخارجة عن المدارين، والمنطقة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) وأفريقيا المدارية. وتتفق النماذج أيضاً على حدوث انخفاض في كمية التهطال فوق أمريكا الوسطى وعلى عدم حدوث تغير كبير في جنوب شرق آسيا. وتشير التقديرات إلى زيادة التهطال في الفترة ما بين حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس في المناطق الشمالية ذات خطوط العرض القطبية والمنطقة القطبية الجنوبية وجنوب آسيا" ولا يتوقع أن يتغير التهطال كثيراً في جنوب شرق آسيا كما يتوقع أن ينخفض في أمريكا الوسطى واستراليا والجنوب الأفريقي ومنطقة البحر المتوسط.
كما يمكن توقع حدوث تغيرات في تواتر وشدة الظواهر المناخية المتطرفة. واستنادا إلى الاستنتاجات التي خلص إليها تقرير الفريق العامل الأول وسلم الأرجحية المستخدم فيه، وتحت تأثير غازات الدفيئة حتى عام 2100، من المرجح للغاية أن تزداد درجات الحرارة العظمى والصغرى خلال النهار مصحوبة بتزايد تواتر الأيام الحارة (انظر الجدول 2- الملخص الفني). كما أن من المرجح للغاية أن تصبح موجات الحرارة أكثر تواترا وأن ينخفض عدد موجات البرد وأيام الصقيع (في المناطق التي تحدث فيها). ومن المرجح أن تحدث زيادات في ظواهر التهطال الغزير في مواقع عديدة، ومن المرجح كذلك أن تزداد تقلبية أمطار الموسميات ا لصيفية الآسيوية. وسيزداد تواتر حدوث نوبات الجفاف في فصل الصيف في مواقع قارية داخلية عديدة ومن المرجح أن تزداد شدة نوبات الجفاف، وكذلك الفيضانات، المرتبطة بظواهر النينيو. ومن المرجح أن تزداد شدة ذروة الرياح ومت وسط غزارة كميات التهطال وكميات التهطال القصوى الناجمة عن الأعاصير المدارية. ويتعذر تحديد منحى التغيرات الطارئة على متوسط شدة العواصف في المناطق ذات خطوط العرض الوسطى باستخدام النماذج المناخية الحالية. [الجدول 3-10]
تقارير أخرى في هذه المجموعة |