تغير المناخ 2001: الأساس العلمي

تقارير أخرى في هذه المجموعة

التأثيرات البشرية ستستمر في تغيير تركيب الغلاف الجوي طوال القرن الحادي والعشرين


الشكل5: المناخ العالمي في القرن الحادي والعشرين سيتوقف على التغيرات الطبيعية واستجابة النظام المناخي للأنشطة ا لبشرية.

يمكن للنماذج المناخية أن تحاكى استجابة عدد كبير من متغيرات المناخ، مثل الزيادات في درجة الحرارة السطحية في العالم ومستوى سطح البحر، لمختلف سيناريوهات انبعاثات غازات الدفيئة وغيرها من الانبعاثات ذات العلاقة بالنشاط البشري. ويبين الشكل (أ) انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الواردة في السيناريوهات التوضيحية الستة في التقرير الخاص SRES والتي يجري تلخيصها في الإطار الوارد صفحة 28 بالإضافة إلى السيناريو (أ) للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام 992 1 IS92a لأغراض المقارنة مع تقرير التقييم الثاني SAR. ويبين (ب) تركيزات ثاني أكسيد الكربون المسقطة ويبين (ج) انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة للأنشطة البشرية. وقد أدرجت انبعاثات سائر الغازات والأهباء الجوية في النموذج ولكنها لا ترد في الشكل. ويبين (د) و (هـ) درجة الحرارة المسقطة واستجابات مستوى سطح البحر على التوالي. وتشير النماذج المتعددة لمجموعة كل السيناريوهات في (د) و (هـ) إلى درجة الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر على التوالي انطلاقا من نموذج بسيط عندما يتم توليفه مع عدد من النماذج المعقدة بسلسلة من الحساسيات المناخية. وتشير!!مجموعة كل السيناريوهات إلى سلسلة السيناريوهات الخمسة والثلاثين في التقرير الخاص. وتشير هذه العبارة إلى المتوسط المأخوذ من هذه النماذج لسلسلة السيناريوهات. ويلاحظ أن الاحترار وارتفاع مستوى سطح البحر الناجمان عن هذه الانبعاثات سيستمران بعد عام 2100 بوقت طويل. كما يلاحظ أن هذه السلسلة لا تأخذ في الاعتبار عدم اليقين ذي الصلة بالتغييرات الجليدية الدينامية للسطح الجليدي في غرب أطلسي أو حالات عدم اليقين في إسقاط اله باء غير الكبريتي وتركيزات غازات الدفيئة [استنادا إلى (أ) الفصل الثالث, الشكل 3-12 و (ب) الفصل 3 و الشكل 3-12 (ج) (ج) الفصل الخامس, الشكل 5-13 و (ج) الفصل التاسع و الشكل 9-14 و (هـ) الفصل الحادي عشرو الشكل 11-12 و المرفق الثاني
تم استخدام نماذج مناخية لإجراء إسقاطات للمناخ في المستقبل تقوم على سيناريوهات غازات الدفيئة والأهباء الجوية الواردة في التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عن سيناريوهات الانبعاثات (الشكل 5). وقد وضعت هذه السيناريوهات لتحديث تلك التي وضعتها الهيئة الحكومية الدولية عام 992 1 IS92 والتي استخدمت في تقرير التقييم الثاني وقد عرضت هنا لأغراض المقارنة في بعض الحالات.

غازات الدفيئة

الأهباء الجوية

التأثير الإشعاعي طوال القرن الحادي والعشرين

من المتوقع أن يرتفع متوسط درجة الحرارة في العالم ومستوى سطح البحر حسب كل سيناريوهات الانبعاثات الواردة في التقرير الخاص SRES

لإجراء إسقاطات للمناخ في المستقبل، تضم النماذج الانبعاثات الماضية والمقبلة لغازات الدفيئة والأهباء الجوية. وبالتالي فإنها تشمل تقديرات للاحترار حتى اليوم وجزءا من الاحترار في المستقبل الناجم عن الانبعاثات الماضية.

درجات الحرارة

التهطال

الأحوال الجوية المتطرفة

يتضمن الجدول 1 تقييما للثقة في التغييرات المرصودة في الأحوال الجوية والمناخية المتطرفة خلال النصف الثاني من القرن العشرين (العمود إلى اليسار)، وفى التغييرات المسقطة خلال القرن الحادي والعشرين (العمود إلى اليمين). ويعتمد هذا التقييم على دراسات الرصد ووضع النماذج فضلا عن المعقولية الفيزيائية للاسقاطات المتعلقة بالمستقبل في جميع السيناريوهات المستخدمة عموما كما يستند إلى تقديرات الخبراء 7.

الجدول 1: تقييم للثقة في التغييرات المرصودة في الأحوال الجوية والمناخية المتطرفة
الثقة في التغييرات المرصودة
(في النصف الأخير من القرن العشرين)
التغييرات في الظاهرة
الثقة في التغييرات المسقطة
(خلال القرن الحادي والعشرين)
مرجح7
درجة حرارة قصوى أعلى وأيام أشد حرارة في جميع مناطق اليابسة تقريباً
مرجح جداً7
مرجح جداً7
زيادة درجة الحرارة الدنيا وانخفاض عدد أيام البرودة والصقيع في جميع مناطق اليابسة تقريباً
مرجح جداً7
مرجح جداً7
انخفاض نطاق درجات الحرارة النهارية في معظم المناطق
مرجح جداً7
مرجح7, فوق بعض المناطق
زيادة مؤشر الحرارةأ12 في مناطق اليابسة وتزايد شدة التهطال ب
مرجح جداً7, فوق بعض المناطق
مرجح7, فوق الكثير من مناطق نصف الكرة الأرضية الشمالي ومناطق اليابسة متوسطة الارتفاع والقطبية
زيادة أحداث التهطال الأكثر شدة ب
مرجح جداً7, جداً فوق الكثير من المناطق
مرجح7,في عدد  قليل من المناطق
زيادة الجفاف القاري الصيفي وما يرتبط بذلك من مخاطر الجفاف
مرجح7, في معظم المناطق الداخلية القارية متوسطة الارتفاع. (نقص الاسقاطات المتسقة في المناطق الأخرى)
لم ترصد في التحاليل القليلة المرصودة
زيادة عنف الرياح الأعاصيرية المدارية ج
مرجح7, فوق بعض المناطق
بيانات غير كافية للتقييم
زيادة متوسط الأعاصير المدارية وشدة كميات التهطال القصوى ج
مرجح7, فوق بعض المناطق
أ لمزيد من التفاصيل، انظر الفصل الثاني (الرصدات) و الفصل التاسع, 10 (الاسقاطات).
ب النسبة للمناطق الأخرى، إما أن البيانات غير كافية أو التحليلات متناقصة.
ج التغييرات المناخية والمستقبلية في مواقع الأعاصير المدارية ووتيرتها غير مؤكدة.

النينيو

الأمطار الموسمية

دوران الغلاف الجوي والمحيطات

الثلج والجليد

مستوى سطح البحر

تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية سيستمر عدة قرون

ثمة حاجة إلى مزيد من الإجراءات لمعالجة الثغرات الباقية في المعلومات والفهم

هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحسين القدرة على رصد وعزو وفهم تغير المناخ، والحد من عدم اليقين ووضع الإسقاطات بشأن تغيرات المناخ في المستقبل. وثمة حاجة، على وجه الخصوص لرصدات منظمة ومستمرة إضافية، ووضع نماذج واجراء دراسات. ويسود قلق بالغ إزاء نقص شبكات الرصد. وفيما يلي مجالات للعمل تحظى بأولوية متقدمة.

وتتخلل هذه النقاط الأساسية احتياجات حاسمة تتعلق بتعزيز التعاون والتنسيق على المستوى الدولي للنهوض باستخدام الموارد العلمية والحاسوبية والرصدية. كما ينبغي أن يروج ذلك لتبادل البيانات فيما بين العلماء دون قيود. وثمة حاجة خاصة تتمثل في زيادة القدرات الرصدية والبحثية في كثير من المناطق وخاصة في البلدان النامية. وأخيرا، فإن هناك ضرورة مستمرة، حسبما الهدف من هذا التقييم، إلى بيان أوجه التقدم المحرزفي مجال البحوث بأسلوب ذي صلة بعملية صنع القرار.

سيناريوهات الانبعاثات الواردة في التقرير الخاص (SRES)

A1. تصف الوقائع المنظورة وزمرة السيناريوهات A1 عالما مستقبليا ينمو فيه الاقتصاد نموا سريعا جدا ويصل فيه عدد سكان العالم إلى ذروته في منتصف القرن ويتراجع بعد ذلك وتعتمد فيه سريعا تكنولوجيات جديدة عالية الكفاءة. والمواضيع الأساسية التي تنطوي عليها هذه الوقائع المنظورة هي التقارب بين المناطق وبناء القدرات وتزايد التفاعلات الثقافية والاجتماعية وتقلص الفوارق الإقليمية في دخل الفرد تقلصا بالغا. وينقسم السيناريو A1 إلى ثلاث مجموعات تصنف اتجاهات بديلة للتغير التكنولوجي في نظام الطاقة. وتتمايز مجموعات الزمرة A1 الثلاث في التركيز التكنولوجي: الاستخدام الكثيف للوقود الأحفوري (A1FI), أو استخدام مصادر الطاقة غير الأحفورية (A1T), أو الاستخدام المتوازن لجميع المصادر (A1B) (حيث يعرف الاستخدام المتوازن بأنه عدم الاعتماد بشدة على مصدر بعينه من مصادر الطاقة بافتراض معدلات تحسن متماثلة في جميع تكنولوجيات توفير الطاقة واستخدامها النهائي).

A2. تصف الوقائع المنظورة وزمرة السيناريوهات A2عالما شديد التغاير. والموضوع الأساسي هنا هو الاعتماد على الذات والحفاظ على الهـوية المحلية. وتتقارب أنماط الخصوبة بين المناطق ببطء شديد على نحو يؤدي إلى استمرار تزايد سكان العالم. وتنحو التنمية الاقتصادية منحى إقليميا بصفة رئيسية ويتسم النمو الاقتصادي للفرد والتغير التكنولوجي بالبطء والتجزؤ أكثر مما هـو الحال في الوقائع المنظورة الأخرى.

B1. تصف الوقائع المنظورة وزمرة السيناريوهات B1 عالما متقاربا يصل فيه عدد سكان العالم إلى ذروتة في منتصف القرن ويتراجع بعد ذلك، على غرار الزمرة A1 ولكن يصاحب ذلك تغيرات سريعة في الهياكل الاقتصادية نحو اقتصاد قائم على الخدمات والمعلومات وانخفاض الكثافة المادية واعتماد تكنولوجيات نظيفة وفعالة في استخدام الموارد. ويكون التركيز على إيجاد حلول عالمية للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما في ذلك زيادة العدالة دون اتخاذ مبادرات إضافية في مجال المناخ.

B2. تصف الوقائع المنظورة وزمرة السيناريوهات B2 عالما ينصب التركيز فيه على إيجاد حلول محلية للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وهو عالم يشهد زيادة مستمرة في السكان بمعدل أدنى مما هو عليه في الوقائع المنظورة A2, كما يشهد مستويات متوسطة من التنمية الاقتصادية، وتغيرا تكنولوجيا أبطأ وأكثر تنوعا مما هو عليه في الوقائع المنظورة B1 و A1 ولئن كان هذا السيناريو موجها أيضا نحو حماية البيئة وتحقيق العدالة الاجتماعية، فإنه يركز على المستويين المحلي والإقليمي.

وقد اختير سيناريو توضيحي لكل مجموعة من مجموعات السيناريوهات الست A1B و A1FI و A1T و A2 و B1 و B2. وينبغي اعتبار أن كل هذه السيناريوهات سليمة دون تمييز بين بعضها البعض.

ولا يتضمن سيناريو التقرير الخاص أية مبادرات مناخية إضافية مما يعني أنه لم يدرج أي سيناريو يأخذ على عاتقه صراحة تنفيذ اتفاقية الأهم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أو أهداف الانبعاثات المنصوص عليها في بروتوكول كيوتو.




تقارير أخرى في هذه المجموعة