ومن المقدر حدوث ارتفاع في المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر  بمقدار يتراوح بين  0.09 و0.88 مترا بين الأعوام 1990 و2100 في المجموعة الكاملة لسيناريوهات التقرير الخاص (أنظر الشكل 3-1 (ل)). وفي الفترتين من 1990 إلى 2025 و من 1990 إلى 2050،  تتراوح الارتفاعات المقدرة في مستوى سطح البحر بين 0.03 و0.14 مترا و بين 0.05 و0.32 مترا على التوالي.  ويرجع هذا الارتفاع أساسا إلى التمدد الحراري للمحيطات  وتناقص كتلة الثلاجات  والقلنسوات الجليدية.   وتراوح نطاق الارتفاع في مستوى سطح البحر كما ورد في تقرير التقييم الثاني بين  0.13 و 0.94 مترا  استنادا إلى  سيناريوهات الهيئة لعام 1992.  وبالرغم من التقديرات الواردة في هذا التقييم  بشأن التغير في  ارتفاع درجة الحرارة، فإن التقديرات بشأن مستوى سطح البحر أقل قليلا، وذلك في المقام الأول بسبب استخدام النماذج المحسنة التي تسمح للثلاجات والأغطية الجليدية بمساهمة أصغر.

ومن المقدر حدوث اختلافات كبيرة في التغيرات الإقليمية في المناخ ومستوى سطح البجر مقارنة بالمتوسط العالمي للتغيير.

ومن المرجح جدا أن يكون احترار  معظم مناطق اليابسة أسرع من المتوسط العالمي، ولاسيما في مناطق خطوط العرض العليا الشمالية في الشتاء. ومن أبرزه  ذلك الاحترار في المناطق الشمالية لأمريكا الشمالية وشمالي ووسط آسيا الذي سيزيد عن المتوسط العالمي للاحترار في كل نموذج بأكثر من 40%.  وفي المقابل، يقل الاحترار عن المتوسط العالمي للتغيير في جنوب وجنوب شرق آسيا في الصيف و في جنوبي أمريكا الجنوبية في الشتاء (أنظر الشكل 3-2).

وعلى النطاق الإقليمي، من المقدر حدوث تزايد وتناقص على السواء في التهطال بنسبة تتراوح عادة بين 5 و %20. ومن المرجح أن يزداد التهطال  في مناطق خطوط العرض  العليا في الصيف والشتاء على السواء. ومن المتوقع أيضا حدوث زيادات في مناطق خطوط العرض الوسطى الشمالية وفي إفريقيا المدارية والمنطقة القطبية الجنوبية في فصل الشتاء، وفي جنوب وشرق آسيا في فصل الصيف.  وتشير التقديرات إلى حدوث انخفاضات متسقة في الأمطار الشتوية في أستراليا وأمريكا الوسطى والجنوب الأفريقي.  ومن  المرجح جدا حدوث تغييرات أكبر في التهطال من سنة إلى أخرى في معظم المناطق التي  من المقدر أن تحدث فيها زيادة في متوسط التهطال (أنظر الشكل 3-3).

والنطاق المقدر للتفاوت الإقليمي في تغير مستوى سطح البحر سيكون كبيرا مقارنة بالمتوسط العالمي المقدر للارتفاع في مستوى سطح البحر، وذلك  لوجود عوامل كثيرة تحدد مستوى سطح البحر عند خط الساحل (أنظر الشكل 3-4). والثقة في التوزيع الإقليمي للتغير في مستوى سطح البحر  في النماذج المعقدة تكون منخفضة نظرا لقلة التشابه بين نتائج النماذج، بالرغم من أن معظم النماذج تقدر حدوث ارتفاع أكبر من المتوسط  في  المحيط القطبي الشمالي وأقل من المتوسط في المحيط الجنوبي.

ومن المقدر استمرار الثلاجات والقلنسوات الجليدية في التراجع على نطاق واسع خلال القرن الحادي والعشرين. وتشير التقديرات إلى استمرار تناقص الغطاء الثلجي والتربة الصقيعية وحجم الجليد البحري في نصف الكرة الشمالي.  ومن  المرجح أن تزداد كتلة الغطاء الجليدي في المنطقة القطبية الجنوبية  نتيجة لتزايد التهطال بينما  يرجح تناقص كتلة الغطاء الجليدي في غرينلاند نظرا لأن الزيادة في الصرف  ستتجاوز الزيادة في التهطال.   ويتناول السؤال 4 الشواغل بشأن استقرار الغطاء الجليدي في غرب المنطقة القطبية الشمالية.