الشكل
3-4:
هناك عوامل كثيرة تحدد مستوى سطح البحر عند الساحل في البيئة العالمية وهي
تعمل على مجموعة كبيرة من النطاقات الزمنية تتراوح بين ساعات ( المد والجزر)
وملايين الأعوام (تغيرات حوض المحيط من جراء تشكل الصخور والترسب). وعلى النطاق الزمني الذي
يتراوح بين عقود وقرون، ترتبط بعض أكبر التأثيرات الواقعة على متوسط مستويات سطح
البحر بالمناخ وعمليات تغير المناخ. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صحة الإنسان |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3-17 | ومن المقدر أن يزيد
التغير الكلي للمناخ من المخاطر التي تهدد صحة الإنسان، ولاسيما بين فئات
السكان ذوي الدخل الأقل، وهي فئات تنتشر أساسا في البلدان المدارية/شبه
المدارية. ويمكن أن يؤثر تغير المناخ على صحـة الإنسان بطرق مباشرة
(مثل انخفاض إجهاد البرودة في البلدان المعتدلة وزيادة إجهاد الحرارة
والخسائر في الأرواح الناجمة عن الفيضانات والعواصف) وبطرق غير مباشرة
من خلال نطاقات نواقل الأمراض (مثل الناموس)5,
والممْرضات المنقولة في المياه ، وجودة المياه وجودة الهواء وتوفر الغذاء وجودته
(مثل تناقص محتوى البروتين في بعض الحبوب) وتشرد السكان وحدوث خلل اقتصادي (ثقة
من متوسطة إلى مرتفعة). وقد تكون بعض التأثيرات مفيدة (مثل انخفاض إجهاد البرودة
وتناقص انتقال الأمراض في بعض المناطق)، ولكن من المتوقع أن يكون التأثير الغالب
ضارا (أنظر الجدول 3-1). وسوف تتأثر التأثيرات الفعلية تأثرا شديدا بالأحوال
البيئية المحلية والظروف الاجتماعية الاقتصادية ولكل تأثير ضار متوقع على الصحة
هناك مجموعة من خيارات التكيف الاجتماعية والمؤسسية والتكنولوجية والسلوكية الرامية
إلى تقليل هذا التأثير. وعلى سبيل المثال، يمكن للتكيف أن يشمل تقوية البنية
الأساسية للصحة العامة وإدارة البيئة ذات التوجه نحو الصحة (بما في ذلك جودة
الهواء والماء وسلامة الأغذية وتصميم المناطق الحضريـة والإسكـان وإدارة المياه
السطحية) وتوفير الرعاية الطبية الملائمة. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
التنوع
البيولوجي والإنتاجية في النظم الايكولوجية |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3-18 | ومن المتوقع أن يتأثر
التنوع في النظم الايكولوجية بتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، مع
تزايد خطر انقراض بعض الأنواع السريعة التأثر ( ثقة مرتفعة).
ومن المتوقع تزايد الخلل الذي يلحق بالنظم الايكولوجية من جراء الاضطرابات،
مثل الحرائق والجفاف وتفشي الأوبئة وغزو الأنواع والعواصف وظواهر تبييض
المرجان (أنظر الجدول 3-2).
والإجهادات الناجمة عن تغير المناخ بالإضافة إلى الاجهادات الأخرى الواقعة
على النظم الايكولوجية (مثل تحول الأراضي وتدهور الأراضي وقطع الأشجار
والتلوث) تهدد بإلحاق ضرر بالغ ببعض النظم الايكولوجية الفريدة أو ضياعها
تماما وانقراض بعض الأنواع الأحيائية المعرضة لتهديدات حرجة أو الأنواع
المهددة. ومن أمثلة النظم الايكولوجية المعرضة لتهديد تغير المناخ الشعاب
المرجانية والجزر المرجانية الحلقية والمنغروف والغابات الشمالية والمدارية
والنظم الايكولوجية القطبية والألبية وأراضي البراري الرطبة وبقايا الأراضي
المعشوشبة الوطنية. والنظم الايكولوجية المهددة في بعض الحالات هي تلك
النظم التي يمكنها أن تخفف من بعض تأثيرات تغير المناخ (مثل النظم الساحلية
التي تصد تأثيرات العواصف). وطرق التكيف الممكنة الرامية إلى تخفيف خسائر
التنوع البيولوجي تشمل إنشاء ملاذات ومتنـزهات ومحميات مزودة بممرات لتسمح
بنـزوح الأنواع، واستخدام التوالد المقيد ونقل الأنواع الأحيائية. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
تقارير أخرى في هذه المجموعة |