المياه

وسوف  يؤدي تغير المناخ المقدر  الى تفاقم مشاكل نقص وجودة المياه في كثير من  مناطق العالم التي تعاني من ندرة المياه، ولكنه سيخفف منها في بعض المناطق الأخرى. وهناك بصفة عامة زيادة مستمرة في الطلب على المياه نتيجة النمو السكاني والتنمية الاقتصادية، ولكن هذا الطلب على المياه آخذ في الانخفاض في بعض البلدان نظرا لزيادة كفاءة الاستخدام.  ومن المقدر أن يقلل تغير المناخ من تدفق المجاري المائية  وإعادة شحن المياه الجوفية في كثير من أنحاء العالم، ولكنه سيزيدها في بعض المناطق الأخرى (ثقة متوسطة).  ويتفاوت مقدار التغير بين السيناريوهات في بعضه بسبب الاختلافات في سقوط المطر المقدر (ولاسيما شدة سقوط المطر) وجزئيا بسبب الاختلافات في التبخر المقدر.   وتظهر في الشكل 3-5 التغيرات المقدرة في تدفق المجاري المائية في ظل اثنين من سيناريوهات  تغير المناخ. ومن المقدر أن يعاني أشخاص يتراوح عددهم بين مئات الملايين وبضعة بلايين من جراء انخفاض الإمدادات بنسبة 10%  أو أكثر بحلول عام 2050 وذلك بالنسبة لتقديرات تغير المناخ التي تقابل زيادة سنوية بنسبة 1% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (أنظر الجدول 3-4). وسوف تتدهور عموما جودة المياه العذبة  من جراء الارتفاع في درجات  حرارة المياه (ثقة مرتفعة) ولكن ذلك قد يعادله زيادة التدفقات  في بعض المناطق.  وسوف تزداد حدة التحديات التي تواجه إدارة المياه والفيضانات من جراء تأثيرات تغير المناخ على ندرة المياه وجودة المياه وتواتر وشدة الفيضانات وحالات الجفاف.  ونظم المياه غير المدارة  المدارة  والنظم التي تعاني من سوء الإدارة هي الأسرع في تأثرها بالتأثيرات الضارة الناجمة عن تغير المناخ.