الجزر الصغيرة والسواحل المنخفضة

وسوف يزيد الارتفاع المقدر في مستوى سطح البحر من المتوسط السنوي  لعدد الأشخاص الذين يتعرضون للغرق  في عرام العواصف الساحلية (ثقة مرتفعة). ومناطق أكبر زيادة مطلقة في عدد السكان المعرضين للخطر هي جنوبي آسيا  وجنوب شرق آسيا، مع حدوث زيادات أقل ولكن كبيرة في شرقي إفريقيا وغربها والبحر المتوسط من تركيا إلى الجزائر.  وهناك أجزاء كبيرة من كثير من المدن الساحلية المكتظة بالسكان سريعة التأثر باستمرار غرق اليابسة ولاسيما بالفيضان الساحلي الأكثر تواترا على مرتفعات العرام من جراء الارتفاع في مستوى سطح البحر.  وتفترض هذه التقديرات عدم حدوث تغيير في تواتر أوشدة العواصف التي يمكن أن تفاقم من تأثيرات الارتفاع في مستوى سطح البحر على مخاطر الفيضان في بعض المناطق.

ومن المقدر أن التأثيرات الكلية لقطاع السوق، إذا قيست كتغيرات في الناتج المحلي الإجمالي، ستكون سلبية  في كثير من البلدان النامية في جميع كل  أحجام الزيادات في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة التي خضعت للدراسة (ثقة منخفضة) ومن المقدر أن تكون هذه التأثيرات مختلطة في البلدان المتقدمة في حالة حدوث احترار يبلغ بضع درجات مئوية (ثقة منخفضة) وتكون سلبية  في حالة الاحترار  الذي يزيد عن بضع درجات مئوية (ثقة من متوسطة إلى منخفضة). وسوف يؤثر تغير المناخ على قطاع السوق عن طريق تغيير وفرة وجودة وأسعار الأغذية والألياف والمياه والسلع والخدمات الأخرى (أنظر الجدول 3-5).  وإضافة إلى ما سبق، يمكن لتغير المناخ أن يؤثر على السوق من خلال التغيرات في الطلب على الطاقة وإمدادات الطاقة الكهرومائية والنقل والسياحة والإنشاء والأضرار التي تلحق بالعقارات وخسائر التأمين الناجمة عن الظواهر المناخية المتطرفة وخسائر الأراضي الساحلية من جراء الارتفاع في مستوى سطح البحر وقرارات تحديد ونقل مواقع  التنمية والسكان والاحتياجات من الموارد وتكاليف التكيف مع تغير المناخ.  وتقديرات صافي التأثيرات السوقية المستمدة من بضع دراسات منشورة تم تجميعها من القطاعات وعلى النطاقين الوطني والإقليمي تشير إلى حدوث خسائر في معظم البلدان والمناطق النامية موضوع الدراسة.  وقد قدرت المكاسب والخسائر على السواء للبلدان والمناطق المتقدمة من جراء الزيادات في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة بمقدار يبلغ بضع درجات مئوية.  وتقدر الخسائر الاقتصادية  للبلدان المتقدمة عند زيادات أكبر في درجة الحرارة.  وعند تجميعها على نطاق عالمي، سيتغير الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار يزيد أو يقل  عن بضع نقاط مئوية للمتوسط العالمي في زيادات درجة الحرارة بمقدار  يبلغ بضع درجات مئوية، مع تزايد  صافي الخسائر في حالة حدوث زيادات أكبر في درجات الحرارة.  وتستبعد التقديرات عموما  تأثيرات التغيرات في تقلبية المناخ  ونهاياته ولا تفسر تأثيرات مختلف معدلات  تغير المناخ، ولا تفسر إلا جزءا من التأثيرات على السلع  والخدمات التي لا يتم تداولها في الأسواق، وتتعامل مع مكاسب البعض باعتبارها خسائر يتعرض لها الآخرون.  ولذلك فإن الثقة في تقديرات تأثيرات السوق  بالنسبة لبعض البلدان  تكون منخفضة بصفة عامة، ومن المرجح أن تسفر مختلف حالات الإغفال عن تقديرات منخفضة للخسائر الاقتصادية والمبالغة في تقدير المكاسب الاقتصادية.