تقارير أخرى في هذه المجموعة
ثمة عدد من القضايا الخاصة المتعلقة باستخدام التكنولوجيا ينبغي أن يؤخذ في الحسبان باعتباره من العوامل الأساسية في إمكانية تخفيف حدة تغير المناخ والتكاليف المرتبطة بذلك في البلدان النامية. ويشمل ذلك المستويات الحالية لتطوير التكنولوجيا، وقضايا نقل التكنولوجيا، والقدرة على الابتكار والنشر، والحوا جز التي توا جه استخد ام التكنولوجيا ذات الكفاءة، والهياكل المؤسسية، والجوانب المتعلقة بالطاقة البشرية، والدخل من العملات الأجنبية.
ويحتاج الأمر إلى تعزيز دراسات تغير المناخ في البلدان النامية وتلك التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية من حيث المنهجية، والبيانات، وأطر السياسات. ورغم أن توحيد هذه المنهجيات توحيدا كاملا أصلا غير ممكن، لابد من استخدام منهجيات متسقة ومناظير وسيناريوهات للسياسات في مختلف البلدان، حتى يمكن عقد مقارنات معقولة للنتائج.
وفيما يلي بعض التعديلات المقترح إدخالها على المناهج التقليدية:
إن وضع نماذج لاستراتيجيات تخفيف تغير المناخ، مسألة معقدة استخدمت فيها عدة أساليب من بينها نماذج المدخلات- المخرجات، ونماذج الاقتصاد الكلي، ونماذج التوازن العام الذي يمكن حسابه، والنماذج القائمة على قطاع الطاقة. كما وضعت نماذج مختلطة تعطي تفاصيل أكبر عن تركيبة الاقتصاد وقطاع الطاقة. ويتوقف الاستخدام السليم لهذه النماذج على موضوع التقييم وعلى البيانات المتوافرة.
وكما سبقت الإشارة في القسم 6، فمن أهم أنواع سياسات الحد من تغير المناخ: السياسات الموجهة نحو السوق، والسياسات الموجهة نحو التكنولوجيا، والسياسات الطوعية، وسياسات البحوث والتطوير. ويمكن أن تشمل سياسات تخفيف تغير المناخ كل هذه الأنواع الأربعة، ولكن أغلب المناهج التحليلية لا تستخدم سوى بعض العناصر من هذه الأنواع الأربعة. فالنماذج الاقتصادية مثلا، تقدر السياسات الموجهة نحو السوق أساسا مع سياسات التكنولوجيا ولاسيما تلك المرتبطة بخيارات توليد الطاقة في بعض الحالات، بينما تركز المناهج الهندسية أساسا على جانبي العرض والطلب في سياسات التكنولوجيا. وكلا هذا المنهجان ضعيف نسبيا في تمثيل البحوث والتطوير، وسياسات الاتفاقيات الطوعية.
|
|
تقارير أخرى في هذه المجموعة |