تغير المناخ 2001: التقرير التجميعي

تقاريرخرى في هذه المجموعة

 

تدهور الأراضي والتصحر وتغير المناخ

 
8-18

والمستويات المقدرة في تغير المناخ ستفاقم من استمرار تدهور الأراضي  والتصحر الذي حدث في كثير من المناطق خلال القرون القليلة الماضية. وقد أسفر التحول في استخدام الأراضي وتكثيف استخدامها، ولاسيما في مناطق العالم القاحلة وشبه القاحلة إلى تناقص خصوبة التربة وزيادة تدهور الأراضي والتصحر.  وقد كانت التغيرات كبيرة بدرجة جعلتها تبدو واضحة في صور السواتل.  ويؤثر تدهور الأراضي بالفعل على أكثر من 900 مليون شخص  في 100 بلد وربع موارد العالم من التربة التي تقع معظمها في البلدان النامية.  والخسائر السنوية المسجلة  في ملايين الهكتارات من الأراضي تقوض الاقتصادات كثيرا وتخلق بعض الأحوال التي لا يمكن  التخلص منها.  وتشير تقديرات التقييم الثالث التي تستخدم سيناريوهات التقرير الخاص إلى حدوث زيادات في حالات الجفاف وشدة سقوط الأمطار وتزايد أنماط سقوط الأمطار بصورة غير منتظمة وزيادة تواتر الجفاف المداري في فصل الصيف في الأجزاء القارية الداخلية من مناطق خطوط العرض الوسطى. وتشمل النظم التي من المرجح أن تقع التأثيرات عليها  تلك النظم التي تعاني من ندرة الموارد المائية والمراعي وانخساف الأراضي (أنظر الجدول 8 -2).

الفقرات 2-7-3-3, 9-3, و 10-3 من مساهمة الفريق العامل الأول في تقرير التقييم الثالث, الفقرة 5-5- من تقرير الفريق العامل الثاني, و الجدول 1 في الملخص لصانعي السياسات في مساهمة الفريق العامل  الثاني في تقرير التقييم الثالث

 
الجدول 8-1: أمثلة للتأثيرات الإقليمية المرصودة والمقدرة لتغير المناخ على النظم الايكولوجية والتنوع البيولوجي وإمدادات الغذاء
الإقليم التأثيرات الفقرة المرجعية في مساهمة الفريق العامل الثاني في تقرير التقييم الثالث
أفريقيا يمكن أن يسرع تغير المناخ بحدوث خسائر لا يمكن  التخلص منها في التنوع البيولوجي.
من المقدر حدوث حالات انقراض كبيرة في الأنواع الأحيائية النباتية والحيوانية وستؤثر على  سبل العيش في المناطق الريفية  وعلى السياحة والموارد الجينية (ثقة متوسطة).
الفقرة 5-1-3 من الملخص الفني و الفقرة10-2-3-2
آسيا تناقص الإنتاجية الزراعية وتربية المائيات من جراء الإجهاد الحراري و والمائي والارتفاع في مستوى سطح البحر والفيضانات والجفاف والأعاصير المدارية سيؤدي إلى تناقص الأمن الغذائي في كثير من بلدان المناطق القاحلة والمدارية والمعتدلة في آسيا وستتسع الزراعة  وتتزايد إنتاجيتها في المناطق الشمالية (ثقة متوسطة).سيفاقم تغير المناخ من تهديد التنوع البيولوجي من جراء التغيرات في استخدام الأراضي وغطاء التربة والضغوط السكانية (ثقة متوسطة).  وسوف يعرض الارتفاع في مستوى سطح البحر الأمن الايكولوجي للخطر ، بما في ذلك غابات المنغروف والشعاب المرجانية (ثقة مرتفعة). الفقرات من 5-2-1 إلى 5-2-1-2 من الملخص الفني و الفقرات من 11-2-1- إلى 11-2-1-2
أستراليا ونيوزيلندة يؤدي حدوث احترار مقداره  درجة مئوية واحدة إلى تهديد بقاء الأنواع الأحيائية الموجودة حاليا بالقرب من الحد الأعلى لنطاق درجة حرارتها ولاسيما في مناطق الألب الهامشية.
بعض الأنواع الأحيائية ذات البيئات المناخية المقيدة  وغير القادرة على النزوح من جراء تشظي الفروق في التربة أو التضاريس  يمكن أن تتعرض للخطر أو الانقراض  (ثقة مرتفعة).
النظم الايكولوجية الأسترالية السريعة التأثر بصفة خاصة بتغير المناخ تشمل الشعاب المرجانية والموائل القاحلة وشبه القاحلة في جنوب غرب أستراليا وفي أجزائها الداخلية والنظم الألبية الأسترالية. 

 

الأراضي الرطبة للمياه العذبة في المناطق الساحلية في أستراليا ونيوزيلندة على السواء  تتسم بسرعة التأثر وبعض النظم الايكولوجية في نيوزيلندة سريعة التأثر  بتسارع غزو الأعشاب الضارة.

الفقرة 5-3-2 من الملخص الفني و الفقرات 12-4-2, من 12-4-4 إلى 12-4-4-5, و الفقرة 12-4-7
أوروبا ستتغير النظم الايكولوجية الطبيعية من جراء الارتفاع في درجة الحرارة وزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.ويقع التنوع في الاحتياطيات الطبيعية تحت تهديد  التغير السريع.  وستهدد الخسارة في الموائل الهامة ( الأراضي الرطبة والتندرا والموائل المنعزلة) بعض الأنواع الأحيائية، بما فيما  الأنواع الأحيائية النادرة/المتوطنة والطيور المهاجرة. ستنشأ بعض التأثيرات الإيجابية الواسعة على الزراعة في أوروبا الشمالية (ثقة متوسطة) وستتناقص الإنتاجية في جنوب وشرق أوروبا (ثقة متوسطة). الفقرات من 5-4-2 إلى 5-4-2-3 من الملخص الفني و الفقرات 13-2-1-4, 13-2-2-1, 13-2-2-3 إلى 13-2-2-3-5, و الفقرة 13-2-3-1
أمريكا اللاتينية من الثابت أن أمريكا اللاتينية مسؤولة عن أحد أكبر تركيزات التنوع البيولوجي على الأرض ويمكن توقع  أن تزيد تأثيرات تغير المناخ من خطر الخسارة في التنوع البيولوجي (ثقة مرتفعة). من المقدر أن تتناقص غلات المحاصيل الهامة في كثير من المواقع حتى عند أخذ تأثيرات ثاني أكسيد الكربون في الاعتبار، ويمكن أن تتعرض للخطر سبل العيش المعتمدة على الزراعة في بعض الأقاليم (ثقة مرتفعة).
الفقرتان 5-5-2 و 5-5-4 من الملخص الفني, و الفقرات من 14-2-1 إلى 14-2-1-2
أمريكا الشمالية هناك دليل قوي على أنه يمكن لتغير المناخ أن يفضي إلى ضياع أنواع محددة من النظم الايكولوجية (مثل مناطق الألب المرتفعة وأراض رطبة ساحلية محددة (المستنقعات المالحة والبراري الداخلية "الحفر الدائرية") (ثقة مرتفعة). ستستفيد بعض المحاصيل من الاحترار الطفيف  المصحوب بزيادة في ثاني أكسيد الكربون  ولكن التأثير سيتفاوت حسب المحاصيل والأقاليم (ثقة مرتفعة)، بما في ذلك الهبوط الناجم عن الجفاف في بعض مناطق براري كندا والسهول الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية والزيادة المحتملة في إنتاج الأغذية في مناطق في كندا شمال مناطق الإنتاج الحالية، والزيادة في إنتاج الغابات المختلطة المعتدلة الدافئة (ثقة متوسطة).  ومع ذلك، ستنخفض الفوائد بالنسبة للمحاصيل  بمعدل متزايد ومن الممكن أن تستحيل إلى خسارة صافية مع تزايد الاحترار (ثقة متوسطة). ستتعرض للخطر النظم الايكولوجية الطبيعية الفريدة، مثل أراضي البراري الرطبة ومناطق التندرا الألبية والنظم الايكولوجية في المياه الباردة ومن غير المرجح حدوث تكيف فعال (ثقة متوسطة).
الفقرات من 5-6-4 إلى 5-6-4-5 من الملخص الفني و الفقرات من 15-2-2 إلى 15-2-2-3
المنطقة القطبية الشمالية تتسم المنطقة القطبية الشمالية بفرط تأثرها بتغير المناخ ومن المتوقع سرعة ظهور التأثيرات الفيزيائية والايكولوجية والاقتصادية الرئيسية. الفقرة 5-7 من الملخص الفني و الفقرات من 16-2-7 إلى 16-2-7-8
المنطقة القطبية الجنوبية سيولد تغير المناخ المقدر في المنطقة القطبية الجنوبية تأثيرات تتحقق ببطء (ثقة مرتفعة). من المرجح أن يؤدي الارتفاع في درجات الحرارة وتناقص حجم الجليد إلى أحداث تغييرات على الأجل البعيد في أوقيانوغرافية وايكولوجية المحيط الجنوبي يصاحبها تكثيف في النشاط البيولوجي وزيادة معدل النمو في الأسماك. الفقرة 5-7 من الملخص الفني و الفقرتان 16-2-3 و 16-2-4-2
الجزر الصغيرة سيؤثر التغير المقدر في المناخ والارتفاع في مستوى سطح البحر في المستقبل على التغيرات في تركيب الأنواع الأحيائية وتنافسها.  وتشير التقديرات إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة  (30%) نباتات مهددة معروفة  تتوطن في الجزر بينما يتعرض للخطر 23% من أنواع الطيور.  والشعاب المرجانية وغابات المنغروف وطبقات الأعشاب البحرية التي تعتمد في كثير من الأحيان على الظروف البيئية المستقرة ستتأثر تأثرا ضارا  بارتفاع درجة حرارة الهواء والبحر  والارتفاع في مستوى سطح البحر (ثقة متوسطة). سيؤثر تدهور النظم الايكولوجية الساحلية تأثيرا سلبيا على الأسماك الشعابية وسيهدد المصايد الشعابية (ثقة متوسطة).
الفقرة 5-8 من الملخص الفني و الفقرات من 17-2-4 إلى 17-2-4-5 و الفقرة 17-2-8-2
 
 
الشكل 8-2: يبين هذا الشكل الروابط بين تغير المناخ والعوامل البيئية الأخرى في عرض الأغذية والطلب عليها. وزيادة الطلب على الأغذية نتيجة لنمو سكان العالم تتطلب زيادة في إنتاج الأغذية.  وينطوي هذا بدوره على مجموعة من الآثار في استخدام الأراضي، مثل تحويل الأراضي البرية إلى أراض لإنتاج المحاصيل (توسيع الرقعة الزراعية) واستخدام المخصبات الكيميائية  و/أو استخدام الري لزيادة الغلة (تكثيف الزراعة) أو تمكين الزراعة في الأراضي غير المستخدمة.   ويؤدي توسيع الأراضي المزروعة إلى خسارة في التنوع البيولوجي نظرا لتحول النظم الايكولوجية إلى حقول لا تنمو بها إلا بضعة أنواع أحيائية قليلة (وهي في العادة أنواع أحيائية غريبة).  وتغيير الغابات إلى الزراعة يسبب خسارة صافية للكربون في الغلاف الجوي نظرا لاستبدال  الغابات بالأراضي المعشوشبة أو أراضي المحاصيل.  ويزيد ذلك أيضا من احتمال حدوث فيضانات نظرا لاحتفاظ النظم الزراعية بكميات من التهطال أقل من الغابات.  ويمكن لتكثيف إنتاج المحاصيل أن ينطوي على مجموعة من المعالجات الكيميائية، معظمها من المخصبات النيتروجينية التي تؤدي إلى إطلاق مركبات غاز النيتروجين  (بعضها من غازات الدفيئة القوية) إلى الغلاف الجوي وصرف النيتروجين في أحواض الصرف، بما ينطوي عليه ذلك من  آثار بيئية وصحية كثيرة.  ويؤثر توسيع الري على إمدادات المياه العذبة للاستخدامات الأخرى، مما يفضي إلى حالات نقص المياه والصراعات حول حقوق استخدام المياه.  وتنطوي تلبية احتياجات الإنتاج الزراعي المتزايد على إمكانية زيادة المعدلات العالمية  لخسائر التنوع البيولوجي، وتغير المناخ والتصحر.   وهناك علاقات متداخلة، ولا سيما مع المياه، تشكل أساس كل هذه القضايا ولكنها لا تظهر في الشكل لأغراض التبسيط.
 


تقارير أخرى في هذه المجموعة