هناك مجموعة متنوعة من الأسباب وراء وجود فروق وأوجه عدم يقين كبيرة تكتنف تقديرات كمية معينة لتكاليف التخفيف.  وتختلف تقديرات التكلفة بسبب (أ) المنهجية المستخدمة في التحليل و (ب) العوامل والافتراضات الأساسية  التي تدخل في التحليل.  وتشمل النماذج من أسفل إلى أعلى دراسات تفصيلية عن التكاليف الهندسية لطائفة عريضة من التكنولوجيات المحتملة والمتوقعة ، وتصف استهلاك الطاقة بكثير من التفصيل.  ومع ذلك، فهي تشمل في العادة تفصيلات قليلة نسبيا عن سلوك المستهلك غير المتصل بالطاقة وتفاعلاته مع قطاعات الاقتصاد الأخرى.  ويمكن أن تتراوح التكاليف التي تقدرها النماذج من أسفل إلى أعلي بين قيم سلبية  (بسبب اعتماد خيارات "لا يندم عليها") وقيم إيجابية.    وتعني التكاليف السلبية أن الفوائد المباشرة للطاقة التي تنشأ عن أحد خيارات التخفيف  تزيد عن تكاليفها المباشرة (رأس المال الصافي وتكاليف التشغيل والصيانة).  ومع ذلك، فان الحواجز السوقية والمؤسسية يمكن أن تحول دون اعتماد تلك الخيارات أو تؤخرها أو تزيد من تكلفتها. وإدراج تكاليف التنفيذ وتكاليف السياسات سيزيد من التكلفة التي تقدرها النماذج من أسفل إلى أعلى.

والنماذج من أعلى إلى أسفل هي نماذج اقتصادية تجميعية تعتمد في كثير من الأحيان على تحليل الاتجاهات والعلاقات التاريخية للتنبؤ بالتفاعلات الواسعة النطاق بين قطاعات الاقتصاد ، ولاسيما  التفاعلات بين قطاع الطاقة وبقية الاقتصاد.  وتشمل النماذج من أعلى إلى أسفل في العادة تفصيلات صغيرة نسبيا عن استهلاك الطاقة والتغير التكنولوجي.  وتتراوح في العادة التكاليف المقدرة في النماذج من أعلى إلى أسفل بين صفر وقيم إيجابية.  والسبب في ذلك هو الافتراض بأن خيارات التكلفة السلبية  المقدرة في النماذج من أسفل إلى أعلى يتم اعتمادها في سيناريوهات خط الأساس  وسيناريوهات السياسة على السواء.  ويعد هذا عاملا مهما في الفروق  بين تقديرات هذين النوعين من النماذج.

وإدراج بعض العوامل سيفضي إلى تقدير تكلفة أقل وستفضي عوامل أخرى إلى تقديرات أعلى.  ويمكن تقليل  التكاليف عن طريق دمج غازات الدفيئة المتعددة والبواليع والتغير التقني والاتجار في الانبعاثات.  وإلحاقا بما سبق، تشير الدراسات إلى أن بعض مصادر انبعاثات غازات الدفيئة  يمكن الحد منها  بدون تكلفة  أو بصافي تكلفة اجتماعية سلبية إلى الحد الذي يمكن معه للسياسات أن تستغل الفرص التي لا يندم عليها ، مثل تصحيح عيوب السوق  وإدراج فوائد ثانوية وإعادة تدوير إيرادات الضرائب على نحو يتسم بالكفاءة.   والتعاون الدولي الذي يسهل تخفيضات الانبعاثات على نحو يتسم بفعالية التكلفة يمكن أن يقلل من تكاليف التخفيف.  ومن ناحية أخرى، فان تفسير الصدمات القصيرة الأجل المحتملة في الاقتصاد والقيود على استخدام آليات السوق المحلية والدولية وارتفاع تكاليف العمليات وإدراج تكاليف فرعية  وعدم فعالية تدابير إعادة  تدوير الضرائب يمكن أن تزيد من التكاليف المقدرة.  ونظرا لعدم وجود تحليل يضم جميع العوامل التي تؤثر على تكاليف التخفيف، فقد لا تعبر التكاليف المقدرة عن التكاليف الفعلية لتنفيذ التخفيف.