تغير المناخ 2001: التقرير التجميعي

تقاريرخرى في هذه المجموعة
5-16
وموقع العتبة ومقاومة التغيير في المواقع القريبة منها يمكن أن يتأثر بمعدل الاقتراب من العتبة. وتشير نتائج النماذج إلى احتمال وجود عتبة في دوران المحيطات المدفوع بالتباين الحراري والملحي  (أنظر السؤال 4) لدرجة أنه يمكن إحداث انتقال إلى دوران جديد للمحيطات، كما حدث أثناء الانبثاق من الفترة الجليدية الأخيرة، إذا حدث احترار سريع للعالم.  وفي حين أن هذا الانتقال غير مرجح جدا خلال القرن الحادي والعشرين، تشير بعض النماذج إلى عدم إمكانية التخلص منه (أي  أن الدوران الجديد سيستمر حتى بعد  اختفاء الاضطراب).  وبالنسبة لمعدلات الاحترار الأبطأ، من المرجح حدوث ضبط تدريجي لدوران المحيطات المدفوع بالتباين الحراري والملحي وقد لا يتم عبور العتبات.  ويعني ذلك أن مسار انبعاثات غازات الدفيئة ينطوي على أهمية في تحديد تطور دوران المحيطات المدفوع بالتباين الحراري والملحي.   وعندما يقترب نظام من عتبة، كما هي الحال في دوران المحيطات المدفوع بالتباين الحراري والملحي الآخذ في الضعف في ظل الاحترار العالمي، تتناقص القدرة على التكيف مع الاضطرابات.

5-17
ويؤدي ارتفاع معدلات الاحترار وتضاعف آثار الاجهادات المتعددة إلى زيادة احتمالية عبور العتبات. وهناك مثال لعتبة ايكولوجية يتمثل في نزوح الأنواع النباتية عند استجابتها لمناخ متغير.  وتشير سجلات الحفائر  إلى أن المعدل الأقصى لنـزوح معظم الأنواع النباتية  في الماضي يبلغ نحو كيلو مترا في السنة.  وتشير القيود المعروفة التي تفرضها عملية التشتت (مثل متوسط المدة بين الإنبات وتكون البذور ومتوسط المسافة  التي يمكن أن تقطعها بذرة) إلى أن كثيرا من الأنواع الأحيائية، بدون تدخل بشري، لن تستطيع مجاراة المعدل المقدر الذي ستتحرك به بيئاتها المناخية المفضلة خلال القرن الحادي والعشرين حتى وإن لم يفرض استخدام الأراضي حواجز تعترض سبيل حركتها.  وهناك مثال لعتبة اجتماعية اقتصادية، وهو  الصراعات في الحالات التي تعاني إجهادا بالفعل، مثل تقاسم عدة دول لحوض أحد الأنهار مع التنافس على مورد مائي محدود.  ويمكن للضغوط الأخرى الناجمة عن إجهاد بيئي، مثل تناقص تدفق المجاري المائية، أن يفجر صراعا أشد.  وإذا لم يتم فهم النظم المتأثرة فهما كاملا، فلن يتضح وجود عتبة من العتبات حتى يتم الوصول إليها.

 
الشكل 5-7: (أ) معدل التخفيض المطلوب في كثافة الطاقة (الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي) للوفاء بأهداف معينة لتثبيت تركيزات ثاني أكسيد الكربون يدخل ضمن نطاق المعدلات التي تم تحقيقها على مر التاريخ للتثبيت فوق مستوى 550 جزءا في المليون، بل وربما عند 450 جزءا في المليون، ولكن (ب)  المعدل المطلوب لتحسين كثافة الكربون (انبعاثات الكربون لكل وحدة من الطاقة) للتثبيت عند مستويات أقل من نحو 600 جزء في المليون هو معدل أعلى من المعدلات المحققة على مر التاريخ. ونتيجة لذلك، ترتفع تكاليف التخفيف نظرا لتناقص مستوى التثبيت،  وعند التثبيت تحت مستوى يبلغ نحو 600 جزءا في المليون  يكون الارتفاع في تكاليف التخفيف أكبر مما لو كان فوق هذا المستوى. (أنظر الشكل 7-3).

الشكلان 2-8 و 2-18 في مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الثالث



تقارير أخرى في هذه المجموعة