تغير المناخ 2001: التقرير التجميعي

تقاريرخرى في هذه المجموعة
4-17
وقد تتغير فجأة أو على نحو غير خطي كثير من النظم الايكولوجية الطبيعية والمدارة خلال القرن الحادي والعشرين.  وكلما ازداد حجم ومعدل التغير، كلما ازداد خطر التأثيرات الضارة.

 
4-18
وقد تزيد التغيرات في المناخ من خطر حدوث تغيرات مفاجئة وغير خطية في كثير من النظم الايكولوجية والتي تؤثر على تنوعها البيولوجي وإنتاجيتها ووظيفتها.  وعلى سبيل المثال، يمكن أن يفضي استمرار حدوث زيادات في درجة حرارة المياه بنحو درجة مئوية، بمفرده أو بالاشتراك مع أي من عدة إجهادات (مثل التلوث المفرط و التغرين)، إلى طرد الطحالب من المرجان (تبييض المرجان؛ أنظر الشكل 4-3 و السؤال 2), وهو ما يفضي في نهاية المطاف إلى موت المرجان والخسارة الممكنة في التنوع البيولوجي.  وسوف يزحزح التغير في المناخ أيضا الموائل الملائمة لكثير من الكائنات الأرضية والبحرية في اتجاه المنطقة القطبية أو الكائنات الأرضية إلى ارتفاعات أعلى في المناطق الجبلية.  ويمكن لتزايد الاضطرابات بالإضافة إلى تزحزح الموائل والظروف الأشد تقييدا المطلوبة لإقامة الأنواع الأحيائية أن يفضي إلى انهيار مفاجئ وسريع للنظم الايكولوجية الأرضية والبحرية وهو ما يمكن أن يسفر عن تجمعات نباتية وحيوانية جديدة أقل تنوعا تضم أنواعا أحيائية تكثر فيها "الأعشاب الضارة" وتزيد من خطر الانقراض (أنظر السؤال 3).

4-19

وتنطوي النظم الايكولوجية على كثير من العمليات غير الخطية المتفاعلة وهكذا فإنها تكون خاضعة للتغيرات المفاجئة وتأثيرات العتبات الناشئة عن تغيرات صغيرة نسبيا  في المتغيرات المحركة، مثل المناخ. وعلى سبيل المثال:

  • يمكن للزيادة في درجة الحرارة إلى ما فوق عتبة تتفاوت بتفاوت المحاصيل والأنواع أن تؤثر على مراحل التطور الرئيسية لبعض المحاصيل وتسفر عن خسائر  فادحة في غلات المحاصيل.  وتشمل أمثلة مراحل التطور الرئيسية وعتباتها الحاسمة عقم سنيبلات الأرز ( فمثلا درجات الحرارة الأعلى من 35 درجة مئوية لأكثر من ساعة أثناء عملية الإزهار والتلقيح تقلل كثيرا من  تكون الأزهار وإنتاج الحبوب في نهاية المطاف)،  وفقد صلاحية حبوب اللقاح في الذرة (>35 درجة مئوية)، وانعكاس التيبس البارد في القمح (>30 درجة مئوية لأكثر من 8 ساعات) وانخفاض تكون الدرنات في البطاطس (>20 درجة مئوية).  والخسائر في غلات هذه المحاصيل قد تكون فادحة إذا تجاوزت درجات الحرارة الحدود الحاسمة ولو  لمدد قصيرة. 
  • تحتل نظم المنغروف منطقة انتقالية بين البحر واليابسة يحددها توازن بين العمليات التحاتية من البحر وعمليات التغرين من اليابسة.  وقد  تحدث زيادة متوقعة في العمليات التحاتية من البحر مع ارتفاع مستوى سطح البحر وعمليات التغرين من خلال تغير المناخ وغيره من الأنشطة البشرية (مثل التنمية الساحلية).  وهكذا فإن التأثير على غابات المنغروف سيحدده التوازن بين هذه العمليات التي ستقرر نزوح نظم المنغروف في اتجاه اليابسة أو في اتجاه البحر.

الفقرتان 13-2-2 و 13-6-2 من تقرير التقييم الثاني للفريق العامل الثاني













الفقرات 5-3 , و 10-2-2, و 15-2, و 17-2 من مساهمة الفريق العامل الثاني في تقرير التقييم الثالث

4-20
ويمكن للتغيرات الواسعة النطاق في غطاء النبات أن تؤثر على المناخ الإقليمي. ويمكن للتغيرات في خصائص سطح اليابسة، مثل تلك التغيرات يحدثها غطاء التربة، أن تعدل تدفقات الطاقة والمياه والغاز وتؤثر على تكوين الغلاف الجوي  مما يؤدي إلى حدوث تغييرات في المناخ المحلي/الاقليمي ومن ثم تغيير نظام الاضطراب (في المنطقة القطبية الشمالية على سبيل المثال).  وفي المناطق التي تخلو من المياه السطحية (شبه القاحلة والقاحلة في العادة) يؤثر التبخر-النتح والقدرة على عكس الأشعة الشمسية على الدورة الهيدرولوجية المحلية، ومن ثم يمكن أن يفضي حدوث تخفيض في الغطاء النباتي إلى تقليل التهطال على النطاق المحلي/الإقليمي  وتغيير تواتر واستمرار حالات الجفاف.

 
الشكل 4-3: تنوع المرجان يمكن أن يتأثر بتناقص أنواع المرجان المتشعب (مثل مرجان قرون الأيائل) أو انقراضه محليا حيث  يتأثر بشدة بالزيادات في درجات حرارة سطح البحر، وأنواع المرجان المصمت (مثل المرجان الدماغي).


تقارير أخرى في هذه المجموعة