Vمازالت دراسات النمذجة النباتية تظهر احتمالية حدوث خلل كبير في النظم الإيكولوجية
بفعل تغير المناخ (ثقة عالية6).
ولا ترجح هجرة النظم الإيكولوجية أو المناطق الإحيائية كوحدات منفصلة، وبدلاً
من ذلك ستتغير، في بعض المواقع، تركيبة الأنواع الإحيائية والأنواع الغالبة فيها.
وستتأخر نتائج هذه التغيرات بعد تغير المناخ لفترات تتراوح بين سنوات وعقود وقرون
(ثقة عالية 6).
[الفقرة 4-3]
تأثر، وسيظل يتأثر، توزيع الأحياء البرية وأحجام مجموعاتها وكثافتها وسلوكها، تأثرا مباشراً بالتغيرات الطارئة على المناخ العالمي أو الإقليمي وتأثراً غير مباشر من خلال التغيرات الطارئة على النبات. وسيؤدي تغير المناخ إلى تحرك حدود توزع أسماك المياه العذبة صوب القطب مع خسارة موئل لأسماك المياه الباردة والمعتدلة البرودة ومكاسب في الموائل الخاصة بأسماك المياه الدافئة (ثقة عالية6). وكثير من الأنواع والمجموعات الحيوانية معرضة بالفعل لمخاطر عالية ويتوقع أن تزداد المخاطر التي تحدق بها نتيجة للتآزر بين تغير المناخ الذي يجعل أجزاء من الموئل الحالي غير مناسبة لكثير من الأنواع وبين التغير الطارئ على استخدام الأراضي والذي يؤدي إلى تشظي الموائل ويضع حواجز أمام هجرة الأنواع. وبدون توافر الإدارة الملائمة ستؤدي هذه الضغوط إلى انقراض معظم الأنواع المصنفة حاليا كأنواع "يتهددها خطر بالغ"، والى أن تصبح معظم الأنواع التي توصف بأنها مهددة أو سريعة التأثر أكثر ندرة ومن ثم على قاب قوسين من الانقراض في القرن الحادي والعشرين (ثقة عالية6). [الفقرة 4-3]
ويمكن أن تشمل طرق التكيف المحتملة للتقليل من المخاطر التي تتهدد الأنواع (1)
إنشاء ملاجئ، وحدائق كبرى ومحميات ذات ممرات للسماح بهجرة الأنواع، (2) اللجوء
إلى إنسال الحيوانات الحبيسة والى نقل مواقعها. غير أن هذين الخيارين قد يكونان
محدودين بسبب تكاليفهما [الفقرة 4-3]
.
ويبدو أن النظم الإيكولوجية البرية تختزن كميات متزايدة من الكربون. ولدى إعداد تقرير التقييم الثاني SAR, عزي ذلك، إلى حد كبير، إلى زيادة الإنتاجية النباتية نظراً للتفاعل بين شدة تركيز ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجات الحرارة والتغيرات الطارئة على رطوبة التربة. وتؤكد النتائج الأخيرة أن هناك مكاسب تتحقق من حيث الإنتاجية ولكنها توحي بأنها في ظل الظروف الميدانية تكون أقل مما تشير إليه التجارب المحدودة في المختبرات (ثقة متوسطة6). وعليه فإن كمية ثاني أكسيد الكربون الأرضي الممتصة قد تعود إلى التغير الطارئ على استخدامات وإدارة الأراضي أكثر منها إلى الآثار المباشرة المترتبة على ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وعلى تغير المناخ. والمدى الذي لا تزال فيه النظم الإيكولوجية الأرضية تمثل مصارف صافية للكربون يكتنفه عدم اليقين نظراً للتفاعلات المعقدة بين العوامل المذكورة أعلاه (مثال ذلك أن النظم الإيكولوجية البرية والأراضي الرطبة في المنطقة القطبية الشمالية قد تكون بمثابة مصادر ومصارف للكربون في الوقت ذاته) (ثقة متوسطة 6). [الفقرة 4-3]
وعلى عكس تقرير التقييم الثاني فإن الدراسات الخاصة بأسواق الأخشاب العالمية، التي تشمل التكيف من خلال إدارة الأراضي والمنتجات، حتى بدون مشاريع حراجة تزيد من حبس الكربون وتخزينه، تشير إلى أن من شأن تغير طفيف في المناخ أن يزيد من إمدادات الأخشاب العالمية ويعزز الاتجاهات السوقية الراهنة نحو رفع حصص الأسواق في البلدان النامية (ثقة متوسطة6). وقد يستفيد المستهلكون من انخفاض أسعار الأخشاب في حين أن المنتجين قد يكسبون أو قد يخسرون تبعا للتغيرات الإقليمية في إنتاجية الأخشاب وتأثيرات الذبول المحتملة . [الفقرة 4-3]
تقارير أخرى في هذه المجموعة |