لقد تحقق بعض التقدم في الحد من عدم اليقين وان كان الكثير من مصادر عدم اليقين
التي تم تحديدها في تقرير التقييم الثاني مازالت قائمة وتشمل:
الفروق بين الملامح العمودية لتغير درجات الحرارة في الغلاف الجوي الملاحظة
في الرصدات والنماذج. وقد خفضت هذه الفروق مع استخدام المزيد من سجلات
التأثيرات الأكثر واقعية في النماذج، وان لم يتم تسويتها بالكامل بعد. كما
لا يمكن استنساخ الاختلافات بين السطح المرصود والاتجاهات في طبقة التروبوسفير
الدنيا خلال العقدين الأخيرين بصورة كاملة عن طريق المحاكاة النموذجية.
حالات عدم اليقين واسعة النطاق في تقديرات التقلبية المناخية الداخلية
من النماذج والرصدات. وعلى الرغم من أن من غير المحتمل (القريبة من غير
المحتمل بشدة) أن تكون هذه الحالات كبيرة بالشكل الذي يؤدي إلى إلغاء الإدعاء
بحدوث تغير في المناخ قابل للرصد.
يسود عدم يقين كبير في عملية إعادة بناء التأثيرات الشمسية والبركانية
التي تعتمد على البيانات الرصدية التقريبية أو المحدودة في جميع العقود باستثناء
العقدين الأخيرين. يبدو أن رصد تأثير غازات الدفيئة على المناخ يعتمد على
التضخيم المحتمل للتأثيرات الشمسية من خلال التفاعلات بين الأوزون والشمس وبين
الشمس والسحب بشرط ألا تغير هذه من اعتماد الاستجابة على النمط أو الوقت.
تربط حالات عدم يقين كبيرة في التأثيرات بشرية المنشأ بتأثيرات الهباء.
ولم تدرج تأثيرات بعض العوامل بشرية المنشأ بما في ذلك الكربون العضوي، والكربون
الأسود وهباء الكتلة الإحيائية والتغيرات في استخدام الأراضي في دراسات الرصد
والعزو. وتتباين تقديرات حجم تأثيرات هذه العوامل ونمطها الجغرافي تباينا كبيرا
على الرغم من أن التأثيرات العالمية الأحادية، تقدر بأنها صغيرة نسبيا.
الفروق الكبيرة في استجابة مختلف النماذج لنفس التأثيرات. وتبرز هذه
الفروق التي تكون في كثير من الأحيان أكبر من الفرق في الاستجابة في نفس النموذج
باستخدام الهباء وعدم استخدامه، حالات عدم اليقين الكبيرة في التنبؤ بتغير
المناخ والحاجة إلى وضع تقدير كمي لعدم اليقين هذا والحد منه من خلال مجموعات
البيانات الرصدية وتحسين النماذج.
هاء- 8 الخلاصة
من المحتمل، في ضوء القرائن الجديدة، وبعد مراعاة حالات عدم اليقين المتبقية،
أن يكون معظم الاحترار المرصود خلال الخمسين عاما الماضية راجعا إلى الزيادة في
تركيزات غازات الدفيئة.