تغير المناخ 2001: الأساس العلمي

تقارير أخرى في هذه المجموعة

معظم الأهباء الجوية البشرية المنشأ غير معمرة وتؤدي تأثيراً إشعاعياً سالباً.

العوامل الطبيعية أسهمت بنسب ضئيلة في التأثير الإشعاعي على مدى القرن الماضي:

تزايد الثقة في قدرة النماذج على إسقاط المناخات المستقبلية


الشكل 4:محاكاة تغيرات درجات حرارة الأرض ومقارنة النتائج بالتغيرات المقيسة يمكن أن تعطي مؤشرات على الأسباب الكامنة وراء التغيرات الكبرى.

يمكن استخدام نموذج مناخي ما لمحاكاة التغيرات في درجات الحرارة التي تحدث نتيجة لأسباب طبيعية ولأسباب بشرية المنشأ على حد السواء. والمحاكاة الممثلة بنطاق في الشكل (أ) تمت مع تأثيرات إشعاعية طبيعية فقط: أي بتغير الإشعاع الشمسي وبالنشاط البركاني. وعمليات المحاكاة المشمولة بنطاق في الشكل (ب) جرت مع تأثيرات إشعاعية بشرية المنشأ: غازات الدفيئة وتقديرات للأهباء الجوية الكبريتية، أما عمليات المحاكاة المشمولة بالنطاق في الشكل (ج) فقد جرت مع كل من التأثيرات الإشعاعية الطبيعية والتأثيرات الإشعاعية البشرية المنشأ على السواء. وانطلاقا من الشكل (ب) يمكن أن نرى أن إدراج التأثيرات الإشعاعية البشرية المنشأ يعطي تفسيرا مقنعا لجزء كبير من التغيرات الطارئة على درجات الحرارة المرصودة على مدى القرن الماضي، إلا أن أفضل نتيجة فيما يتعلق بالرصدات يتم الحصول عليها في الشكل (ج) حين يتم إدراج كل من العوامل الطبيعية والعوامل البشرية المنشأ على حد السواء. والنطاقات الخاصة بنتائج النماذج الممثلة هنا جاءت نتيجة لتجربة النموذج ذاته أربع مرات. ويحصل على النتائج ذاتها بتطبيق نماذج أخرى مع التأثير الإشعاعي البشري المنشأ. [استنادا إلى الفصل 12 و الشكل 12-17]
يتعين وضع نماذج مناخية معقدة تستند إلى قواعد مادية لت وفير تقديرات مفصلة للمعلومات !ول الانعكاسات المرتقبة والجوانب الإقليمية. غير أن هذه النماذج لا تستطيع بعد أن تحاكى جميع جوانب المناخ (إذ أنها مثلا لا تستطيع أن تعتمد بالكامل بعد على الاتجاه الملاحظ في الفروق في درجة حرارة السطح- التروبوسفير منذ 1979) كما أن هناك عدم يقين خاص يرتبط بالسحب وتفاعلها مع الإشعاعات والهباء. ومع ذلك، تحسنت الثقة في قدرة هذه النماذج على توفير إسقاطات مفيدة حول المناخات المستقبلية نتيجة لأدائها الواضح في سلسلة من المقاييس المكانية والزمنية.

هناك الآن شواهد جديدة وأقوى على أن معظم الاحترار المرصود خلال الخمسين عاما الأخيرة يعزى إلى النشاطات البشرية.

خلص تقرير التقييم الثاني(SAR) إلى: "أن توازن الشواهد المتاحة يشير إلى وجود تأثير بشري يمكن معاينته في المناخ العالمي. كما لاحظ ذلك التقرير أن العلامات على التأثير البشري المنشأ لا تزال تصدر من خلفية التقلبات المناخية الطبيعية. ومنذ صدور هذا التقرير، تحقق تقدم في الحد من أوجه عدم اليقين وخاصة فيما يتعلق بتمييز وتحديد حجم الاستجابات لمعظم المؤثرات الخارجية بصورة كمية. وعلى الرغم من أن الكثير من مصادر عدم اليقين التي حددت في تقرير التقييم الثاني مازالت قائمة إلى حد ما، فإن ثمة شواهد جديدة وفهم أفضل تؤيد الخروج بنتيجة محدثة.

وفى ضوء القرائن الجديدة، وبعد مراعاة جوانب عدم اليقين المتبقية، من المرجح7 أن يكون معظم الاحترار المرصود خلال المائة والخمسين عاما الماضية ناجما عن زيادة تركيزات غاز الدفيئة.

وعلاوة على ذلك، من المرجح بدرجة كبيرة7 أن يكون الاحترار الذي حدث في القرن العشرين قد أسهم إسهاما كبيرا في الارتفاع المرصود في مستوى سطح البحر من خلال الزيادة الحرارية لمياه البحر وخسارة الجليد الأرضي على نطاق واسع. وتتساوق الرصدات والنماذج، في إطار جوانب عدم اليقين الحالية في الإشارة إلى نقص التسارع الكبير في ارتفاع مستوى سطح البحر خلال القرن العشرين.



تقارير أخرى في هذه المجموعة