تغير المناخ 2001: التقرير التجميعي

تقاريرخرى في هذه المجموعة
8-26 ويمكن للنهوج التي تستغل التآزرات  بين السياسات البيئية والأهداف الاجتماعية الاقتصادية الوطنية الرئيسية، مثل النمو والإنصاف، أن تساعد على تخفيف وتقليل سرعة التأثر بتغير المناخ، فضلا عن تعزيز التنمية المستدامة. وترتبط التنمية المستدامة ارتباطا وثيقا  بالمكونات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تحدد وضع كل مجتمع.  ويبين الجدول 8-3, الصلات المتبادلة بين  عناصر التنمية المستدامة، موضحا أن القضايا الهامة، مثل تغير المناخ والاستدامة والفقر والإنصاف، يمكن أن  ترتبط بالمكونات الثلاثة جميعها. ومثلما يمكن لسياسات المناخ أن  تحقق فوائد ثانوية تحسن الرفاه، فقد تأتى السياسات الاجتماعية الاقتصادية غير المناخية بفوائد مناخية.  والاستفادة من هذه الفوائد الثانوية سيساعد على تحقيق مزيد من استدامة التنمية.  وتوجد تفاعلات معقدة بين التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ولذلك لا يمكن حل أي من هذه المشاكل الثلاث بمعزل عن المشاكل الأخرى.

الفقرات 1-3-4, 2-2-3, و 10-3-2 من مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الثالث،, و الورقة الإرشادية عن التنمية والإنصاف والاستدامة
 
الشكل 8-3: تمثل رؤوس المثلث  الأبعاد أو الميادين الرئيسية الثلاثة  للتنمية المستدامة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويرمي الميدان الاقتصادي  في الأساس إلى تحسين رفاه الإنسان،  وذلك في المقام الأول من خلال الزيادات في استهلاك السلع والخدمات.  ويركز الميدان البيئي على حماية سلامة ومرونة النظم الايكولوجية.  ويشدد الميدان الاجتماعي  على تقوية العلاقات البشرية وتحقيق الطموحات الفردية والجماعية.  وتظهر أمثلة للروابط بين الميادين الثلاثة بطول أضلاع المثلث.  وتظهر داخل المثلث القضايا الهامة، مثل تغير المناخ والفقر والإنصاف والاستدامة وهي تتفاعل مع الميادين الثلاثة جميعا.
الورقة الإرشادية عن التنمية والإنصاف والاستدامة
8-27

والبلدان التي تعاني من ضيق الموارد الاقتصادية وانخفاض مستوى التكنولوجيا وتدهور نظم المعلومات وعدم كفاية البنية الأساسية وضعف المؤسسات وعدم استقرارها وعدم الإنصاف فيما يتعلق بالتمكين والوصول إلى الموارد ليست شديدة التأثر بتغير المناخ فحسب وإنما أيضا بالمشاكل البيئية الأخرى ، وهي تعاني في الوقت نفسه من القدرة المحدودة على التكيف مع هذه الظروف المتغيرة و/أو تخفيفها. ويمكن تعزيز قدرة هذه البلدان على التكيف والتخفيف عند دمج سياسات المناخ مع الأهداف غير المناخية  لتطوير السياسة الوطنية وتحويلها إلى استراتيجيات انتقالية واسعة من أجل تحقيق التغييرات الاجتماعية والتكنولوجية طويلة الأجل  المطلوبة في التنمية المستدامة وتخفيف تغير المناخ  على السواء.

الفصل الثامن عشر من مساهمة الفريق العامل الثاني في تقرير التقييم الثالث & والفقرات 1-5-1, 2-4-4, 5-3, 10-3-2, و و 10-3-4 من مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الثالث
8-28 وهناك قدر كبير من التفاعل بين القضايا البيئية التي تتصدى لها الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف، ويمكن استغلال التآزرات في تنفيذها. وتجري معالجة المشاكل البيئية العالمية عن طريق مجموعة من الاتفاقيات والاتفاقات الفردية – اتفاقية فينا وبروتوكول مونتريال الملحق بها، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية الأمم المتحدة  بشأن التنوع البيولوجي، واتفاقية الأمم المتحدة  لمكافحة التصحر ومحفل الأمم المتحدة عن الغابات- فضلا عن مجموعة من الاتفاقات  الإقليمية، مثل الاتفاقية المتعلقة بالتلويث البعيد المدى للهواء عبر الحدود. ويوفر الجدول 8-3 قائمة بأمثلة مختارة  لهذه الاتفاقيات والصكوك.  وقد تشمل، من بين جملة أمور،  متطلبات مشابهة  فيما يتعلق بالمؤسسات الحكومية والمدنية المشتركة أو المنسقة الرامية إلى تنفيذ الأهداف العامة، مثل صياغة استراتيجيات وخطط عمل كإطار للتنفيذ على مستوى البلدان،  وجمع البيانات ومعالجة المعلومات والقدرات الجديدة والمعززة للموارد البشرية والهياكل المؤسسية على السواء، والالتزامات بشأن تقديم التقارير. كما توفر أيضا إطارا يمكــن من خلاله الاستفادة من التآزرات في التقييم العلمي. (أنظر الإطار 8-1).
الفقـرة 10-3-2 من مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الثالث


تقارير أخرى في هذه المجموعة