وسوف يتطلب النجاح في تنفيذ خيارات تخفيف غازات الدفيئة التغلب على الحواجز التقنية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والسلوكية و/أو المؤسسية التي تحول دون الاستغلال الكامل لفرص خيارات التخفيف على المستويات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية. (أنظر الشكل 7-1). وتتفاوت فرص التخفيف وأنواع الحواجز المحتملة بتفاوت المناطق والقطاعات والأوقات.  ويمكن لمعظم البلدان الاستفادة من التمويل المبتكر، ومن التعلم الاجتماعي، والإصلاح المؤسسي، وإزالة الحواجز أمام التجارة، والقضاء على الفقر.  وينجم ذلك عن التفاوت الكبير في القدرة على التخفيف. ويواجه الفقراء في أي بلد ضيق فرص الأخذ بالتكنولوجيات أو تغيير سلوكهم الاجتماعي، ولاسيما  إذا لم يكونوا جزءا من اقتصاد نقدي.  ويمكن لمعظم البلدان أن تستفيد من التمويل المبتكر ومن التعلم الاجتماعي والابتكار، والإصلاح المؤسسي، وإزالة الحواجز أمام التجارة.  وفرص المستقبل في البلدان الصناعية تكمن بصورة أساسية في إزالة الحواجز الاجتماعية والسلوكية؛  وأما في البلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية فإنها تكمن في ترشيد الأسعار؛ وفي البلدان النامية تكمن في ترشيد الأسعار وزيادة إمكانية الوصول إلى البيانات والمعلومات،  وإتاحة التكنولوجيات المتقدمة، والموارد المالية، والتدريب وبناء القدرات.   ومع ذلك، فقد تتاح الفرص أمام أي دولة معينة من خلال إزالة أي مجموعة من الحواجز.

ويمكن زيادة فعالية الاستجابات الوطنية لتغير المناخ إذا تم نشرها كمجوعة من  وسائل السياسة الرامية إلى الحد من صافي انبعاثات غازات الدفيئة أو خفضه. وقد تشمل مجموعة وسائل السياسة المناخية الوطنية – وفقا للظروف الوطنية- ضرائب على الانبعاثات/الكربون/الطاقة،  والتراخيص القابلة أو غير القابلة  للتداول، وتوفير و/أو إزالة الدعم، وسياسات استخدام الأراضي،  ونظم الإيداع/الاسترداد، ومعايير التكنولوجيا أو الأداء، ومتطلبات خليط الطاقة، وحظر المنتجات، والاتفاقات الطوعية، والحملات الإعلامية، والتسميات البيئية والإنفاق والاستثمار الحكوميين، ودعم البحث والتنمية.  ولا تحابي الكتابات بصفة عامة أي نوع معين من وسائل السياسة.